إن من أعظم مقاصد الرسول -عليه الصلاة والسلام-، بل إن من أجل أهداف الإسلام
أن يؤلف بين قلوبنا، وأن يوحد بين صفوفنا، وأن يرأب الصدع بيننا، فإذا لم يتم ذلك؛
فلنعلم جميعاً أننا تلبسنا بالإسلام، وما اهتدينا إلى طريقه، وما تشرفنا بحمله، يقول
الله تعالى ممتناً على الأمة العربية التي كانت ضائعة ضالة متفرقة، متحاسدةمتحاقدة،
متقاطعة: {وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً
مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ
حَكِيمٌ} [الأنفال (63)]. [دروس الشيخ عائض القرني (52/2)].
