الدولة التي يجب أن يعمل المسلمون جميعاً على
إقامتها هي الخلافة الراشدة والأمة الواحدة، وهي النظام السياسي الإسلامي الوحيد،
الذي عرفه المسلمون، وأجمعوا عليه، مدة ثلاثة عشر قرناً، وبه ساد المسلمون العالم،
حتى إذا سقط في الحرب العالمية الأولى، فإذا هم يتوارون عن المسرح العالمي كله،
ليتحولوا إلى دويلات طوائف وظيفية، لا وزن لها، ولا أثر في ميزان القوى الدولية،
وسقط بسقوط الخلافة الإسلام الدولة الواحدة، والإسلام الأمة الواحدة، والإسلام
المرجعية التشريعية، والإسلام النظام السياسي، والإسلام الهوية والدين! [الأحكام
الشرعية للثورات العربية، علي بن نايف الشحود (ص: 382)].
