- ثم يمضي السياق مع موكب الإيمان الموصول يقوده الرهط الكريم من
رسل الله، على توالي العصور، حيث يبدو شرك المشركين، وتكذيب المكذبين لغواً، لا
وزن له، يتناثر على جانبي الموكب الجليل، الماضي في طريقه الموصول. وحيث يلتحم
آخره مع أوله، فيؤلف الأمة الواحدة، يقتدي آخرها بالهدى الذي اهتدى به أولها، دون
اعتبار لزمان، أو مكان، ودون اعتبار لجنس، أو قوم، ودون اعتبار لنسب، أو لون،
فالحبل الموصول بين الجميع هو هذا الدين الواحد، الذي يحمله ذلك الرهط الكريم. [في
ظلال القرآن (2/1137)].
