392- قال سيد: الأمة الواحدة، الممتدة في
شعاب الزمن، السائرة في موكب كريم، يقوده نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد وإخوانهم
من النبيين -صلوات الله عليهم أجمعين-، ويكفي أن يستقر هذا التصور في قلب إنسان،
فيشعر أنه فرع من تلك الشجرة الطيبة الباسقة المتطاولة، العميقة الجذور، الممتدة
الفروع، المتصلة بالسماء في عمرها المديد، يكفي أن يشعر الإنسان هذا الشعور ليجد
للحياة طعماً آخر، وليحس بالحياة إحساساً جديداً، وليضيف إلى حياته هذه حياة
كريمة، مستمدة من هذا النسب العريق. [في ظلال القرآن (6/3351)].
